تمنيت دوما لو أكون فراشة بين أغصان الورود ...
أو عصفورة .. تطير بين أحبابها .. وإلى أوطانها تعود ...
أو زهرة ... بين أترابها ... تسبح للخالق الموجود ...
أو دمعة تنحدر على خد شيخ خوفا من المعبود ...
أو ملاكا طاهرا ... ينثر الخير ليملآ أركان الوجود ...
ولم آتمن يوما أن آكون إنسانا ...
ذلك المخلوق الرهيب الذى ليقتل آباه يسود ...
لكننى للآسف ... إنسان ...
لا أملك إلا يدا أمسح بها دمعة طفل صغير ...
ولسانا يجهر بالحق فى وجه كل كبير ...
وعينا دامعة تطلب العفو من رب قدير ...
ونفسا عالية تسمو فوق كل شىء حقير ...
وقلبا بريئا يسع الكون كله ويبقى فيه الكثير ...
وروحا عالية تركت الآرض وشرورها ...
وهناك ...
بين النجوم تسير